responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 23
سنة أربع وأربعين وستمائة
[انكسار الخوارزمية]
فِي أوّلها كانت كسرة الخَوارزميّة بين حمص وبَعْلَبَكّ، وذلك أنّ الخَوارزميّة اجتمعوا عَلَى بحيرة حمص، وكتب صاحب مصر فاستمال الملك المنصور إِبْرَاهِيم، وكاتب الحلبيّين بأنّ هَؤُلاءِ الخَوارزميّة قد أخربوا الشّام والمصلحة أن نتّفق عليهم، فأجابوه. وسار شهاب الدّين لؤلؤ بجيش حلب، وجمع صاحب حمص إِبْرَاهِيم التُّركُمان والعرب، وسار إليهم عسكر السّلطان الّذين بدمشق، فاجتمعوا كلّهم عَلَى حمص.
واتّفق الخَوارزميّة والملك الصّالح إِسْمَاعِيل، والنّاصر دَاوُد [1] ، وعز الدّين أيبك المعظَّميّ [2] ، واجتمعوا عَلَى مَرْج الصُّفَّر [3] . فأشار بَرَكَة خان بالمسير لقصدهم فسَاروا، فكان المصافّ عَلَى بُحيرة حمص فِي المحرَّم، فكانت الدّائرة عَلَى حزب إِسْمَاعِيل، وقُتِل رأس الخَوارزميّة بركة [4] خان، وانهزم إِسْمَاعِيل وصاحب صَرْخَد والْجُنْد عرايا جياعا ونُهِبت أموالهم، ووصلوا إلى حوران [5] فِي أنحس تقويم. فسَاق صاحب حمص إلى بَعْلَبَكّ فأخذ البلد وسلّمه إلى أمير [6] ،

[1] صاحب الكرك.
[2] صاحب صرخد.
[3] قرب دمشق.
[4] في البداية والنهاية 13/ 167 «بركات» .
[5] في الأصل «حلوان» وهو وهم، والمثبت هو الصحيح، كما في نهاية الأرب 29/ 320، ودول الإسلام 2/ 150، والدر المطلوب 358، والمختار من تاريخ ابن الجزري 202.
[6] هو الأمير ناصر الدين القيمري، كما في نهاية الأرب 29/ 320، والدر المطلوب 358، والمختار من تاريخ ابن الجزري 202 وفيه «وأخذ الربض» ، تاريخ ابن الوردي 2/ 177،
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست